"مبادرة أقوى 50 شركة بحرينية" تُعزز مكانة البحرين كوجهة مفضلة للأعمال والاستثمارات.. الموسوي
إضافة معيار نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات يأتي متناغما مع التطور الذي تشهده المملكة

أشادت الرئيس التنفيذي للموراد البشرية وسكرتير مجلس إدارة شركة البحرين لتصليح السفن والهندسة "باسرك" نرجس الموسوي باستحداث مبادرة البلاد لقائمة أقوى 50 شركة بحرينية معايير جديدة لتقييم الشركات المرشحة للقائمة، كالحوكمة، والاستدامة، ونسبة تمثيل المرأة البحرينية في مجالس إدارة الشركات والفريق التنفيذي، إذ وجدت الموسوي أن ذلك يأتي متناغما مع التطور الراهن الذي تمضي نحوه مملكة البحرين.

وفي تصريح لها حول الموضوع، قالت الموسوي: “إدراج معيار تقييم نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات، والفريق التنفيذي يعكس التزام مبادرة البلاد "أقوى 50 شركة بحرينية للعام 2024"، التناغم الذي تسير به المبادرة مع ما ترنو له مملكة البحرين من تطور، بالإضافة إلى أنه يُعزز مبدأ التنوع والمساواة في الأعمال والاقتصاد، لا سيما والتأثير الإيجابي لهذا المعيار على أداء الشركات والاقتصاد في الكثير من الجوانب، كالابتكار والإبداع من حيث تشجيع تمثيل المرأة في مجالس الإدارة الذي يُساهم في دعم التنوع والاختلاف في الأفكار والرؤى، فوجود آراء وخبرات متنوعة من شأنها تعزيز الابتكار والقدرة على التفكير الإبداعي، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين أداء الشركات وتطوير منتجات وخدمات جديدة، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ القرارات فأن التمثيل المتوازن للجنسين في مجالس الإدارة يعزز قدرة الشركات على اتخاذ القرارات الأفضل؛ فالمرأة تجلب تجارب ورؤى فريدة وتقديم نصائح قيمة في عملية صنع القرار، مما يساهم في تحسين أداء الشركات وتحقيق نتائج أفضل، كما أن تواجد المرأة في مجالس الإدارة يعزز بدوره التوازن الاقتصادي والاجتماعي، إذ يعكس معيار تمثيل المرأة في مجالس الإدارة التزام الشركات بحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي، الذي يٌحفز الثقة في الشركات ويسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل.

وعن التحديات التي تواجه تحقيق التوازن في تمثيل المرأة في مجالات الأعمال والإدارة، وجدت الموسوي أن المرأة تواجه عدة تحديات في تحقيق التوازن في مجالات الأعمال والإدارة، أبرز تلك التحديات تتمثل في، التحيزات والتمييز، فقد تواجه المرأة تحيزات وتمييز في بيئة العمل، مما يعوق فرصها للترقي والوصول إلى مناصب إدارية. يجب التصدي لهذه التحيزات عن طريق تعزيز الوعي وتثقيف الموظفين والقيادات بضرورة المساواة بين الجنسين والتخلص من الأفكار النمطية، إلى جانب أنه قد يكون هناك نقص في تمثيل المرأة في بعض المجالات الاختصاصية التي تعتبر مفتاحًا في الوصول إلى مناصب إدارية. يجب تشجيع النساء على اختيار تلك المجالات وتوفير فرص تعليم وتدريب متساوية، وينحسر ذلك انعدام التمثيل النسائي في مجالات الاختصاص.

ولمعالجة هذه التحديات، ترى نرجس الموسوي أنه يجب على الشركات اتخاذ العديد من الإجراءات والتي تتمثل في توعية المجتمع وتثقيفه حول أهمية المساواة بين الجنسين وضرورة تمثيل المرأة في المناصب القيادية، وتبني سياسات والحث على المساواة عن طريق وضع سياسات وإجراءات تشجع تمثيل المرأة في المجالات الاختصاصية وتعزز تواجدها في المناصب القيادية، بالإضافة إلى توفير فرص تعليم وتدريب متساوية لتمكين النساء من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتقديم.