وأوضح الدكتور العبيدلي، أن هناك بعض التحديثات التي أراد مشاركتها، مشيرًا إلى أن الجهود الدؤوبة والمستمرة في السنوات الثلاث الماضية أثمرت زيادة في عدد الشركات المشاركة واستقطاب شركات جديدة، وهو ما كان فريق العمل يخطط له منذ انطلاق المشروع، الأمر الذي يعكس اهتمام المجتمع بالمبادرة.
وأضاف أنه تم هذا العام مخاطبة الشركات لتزويد فريق العمل بإنجازاتها المتميزة في العام 2024؛ بهدف إثراء العرض الذي تم تقديمه في ملحق “أضواء”.
وأكد العبيدلي أن المعايير المعتمدة في المبادرة ما تزال مستمرة، وتعتمد على المنهجية المتبعة في “فوربس”، مشيرًا إلى تطلع فريق المبادرة إلى التفاعل مع الجمهور واستقبال مرئيات من استمتعوا بقراءة تقرير المبادرة، بالإضافة إلى الآراء التي تسهم في تطوير التقرير في المستقبل، وأضاف: إنه مع دخول المبادرة عامها الرابع من هذا التصنيف، أصبح لدينا قاعدة بيانات تراكمية تعكس تطور أداء الشركات البحرينية، وتُظهر بوضوح أن الشركات التي تحافظ على موقعها أو تصعد في الترتيب تشترك في سمة محورية، هي الشفافية، فهي لا تكتفي بالامتثال للحد الأدنى من المتطلبات، بل تبادر إلى مشاركة بياناتها ومؤشراتها الجوهرية بكل أريحية؛ ما يعكس ثقافة مؤسسية تؤمن بأن الشفافية ليست تهديدًا، بل فرصة.
وقال “إن العالم يتجه بسرعة نحو بيئة أعمال تُثمن الوضوح والمساءلة، سواء في الجوانب المالية أو البيئية أو الاجتماعية أو الإدارية، فالمستثمر العالمي لم يعد ينظر فقط إلى الأرباح، بل يسأل: ما مدى شفافية هذه الشركة؟ وهل تفصح عن نسب البحرنة؟ ماذا عن تمثيل المرأة؟ وسياسات الحوكمة؟ وكذلك العميل، الذي بات يبحث عن مؤسسات تشاركه القيم نفسها، ويريد أن يعرف كيف تُدار الموارد، وكيف يُعامل الموظفون، وما إذا كانت الشركة تؤدي دورها في خدمة المجتمع”.